أكمل فريق كرة القدم بنادي الهلال السوداني تأهله إلى قبل نهائي بطولة الكونفيدرالية الإفريقية بوصوله إلى النقطة 11 بعد تغلبه مساء اليوم على ملعبه بمدينة أم درمان على ضيفه ومواطنه فريق الأهلي شندي السوداني 2-0 في خامس جولات المجموعة الأولى ببطولة كأس الكونفيدرالية الإفريقية.
بهذه النتيجة تصدر الهلال المجموعة برصيد 11 نقطة مؤقتا في إنتظار نتيجة المريخ مع إنتركلوب غدا بلواندا, بينما قضت الخسارة على آخر آمال الأهلي شندي الذي ودع البطولة بعد آداء مشرف في أول ظهور له بتاريخها وتاريخه.
وبات الهلال الآن في إنتظار مهمة جديدة وتحد جديد في مواجهة مواطنه الآخر المريخ الذي يلعب غد مباراته الخامسة بأنجولا ضد مضيفه أنتركلوب, وذلك لتحديد متصدر المجموعة الأولى.
وجدير بالملاحظة أن المباراة مرت بسلام من دون شغب جماهيري كان متوقعا في ظل حساسية التعامل بين جمهور الفريقين بل شهدت مظاهر جميلة قامت خلالها مجموعة من جماهير الهلال بتويع الحلوى والبلح على جمهور الأهلي شندي في مدرجاتهم كبادرة على معاني الرياضة الحقيقية في ملاعبها.
ولم يخيب فريق الأهلي شندي التوقعات من خلال ظهوره بمظهر فني وتكتيكي قوي رسمه المدير الفني محمد عثمان الكوكي التونسي إعتمد فيه على اللعب بتوازن ما بين الثبات والقوة في الدفاع والضغط على حامل الكرة من لاعبي الهلال الإستفادة من هفوات التمرير الخاطئ من لاعبي الهلال وتحويلها إلى هجمات مرتدة فعالة وسريعة محورها الثلاثي فريد والغاني يعقوبو ورأس الحربة المزعج منتصر ربيع ولكن لهذا التكتيك أثره في ثبات آداء الأهلي, وبالمقابل إسترد المدير الفني للهلال دييجو جارزيتو الفرنسي خدمات كل من لاعب المحور عمر بخيت والظهير النيجيري يوسف محمد وقلب الدفاع سيف مساوي, ومع ذلك إستعصى على الهلال التفوق بشكل كامل على الأهلي الذي بادل الهلال السيطرة فلاحت فرص الأهداف من سادومبا من جانب الهلال ويعقوبو من الأهلي وتصدري حارسي المرمى جمعة جينارو وعبد الرحمن الدعيع وخاصة الآخير الذي لعب ببراعة وأفسد العديد من الركنيات الخطيرة للهلال من جانب يوسف محمد وسانيه.
وأمتلك الهلال زمام المبادرة في أخر عشر دقائق وإندفع نحو الهجوم بهدف إنهاء الشوط الأول منتصرا تحاشيا لتعقيدات الشوط الثاني وكان له ما اراد من هدف سادومبا الذي أحرزه بالمتابعة من عكسية يوسف التي صدها الدعيع لتجد سادومبا فيودعها الشباك في الدقيقة 41 وقبل نهاية الشوط صوب مهند الطاهر كرة صاروخية قوية مرت يمين الحارس الدعيع.
وفي الشوط الثاني لعب الفريقان بنفس الإستراتيجية ولم يتخل أي منهما عن منهجه , وادخر الهلال كل من بكري المدينة وعلاء الدين يوسف والحارس المعز بدلا عن إبراهيما سانيه ويسوف محمد والحارس جمعة.
في المقابل دخل من الأهلي شندي عبد الحميد السعودي والنعيم مقابل خروج وليد حمدان ومنتصر ربيع ,وفي الوقت الذي كان فيه الأهلي في أفضل حالاته إذا بالزيمباوي سادومبا يضيف الهدف الثاني للهلال في الدقيقة 68 مستفيدا من مجهود بكري المدينة الذي كسر مصيدة التسلل من تمريرة الغيني إيكانجا وحاول بكري لعب الكرة مباشرة في المرمى لكن الدعيع صدها إلى الجانب الشرقي فلحقها اللاعب مرة أخرى وعكسها من الشرق للغرب لسادومبا الخالي من المراقبة وسط متابعة أحد المدافعين لكن النجم الزيمبابوي وضع الكرة في المرمى.
تواصل الحال سجالا بين الفريقين ولم يلفح أي منهما في الوصول للمرمى لكن عبد الحميد السعودي كاد أن يصل المرمى من إنفراد كامل بالمعز الذي نجح في إفساد الهجمة الخطيرة.